.....عــنـــدمــا يــفــتـــح الــتـــافـــه آفــاقـــا لـلـشـهـــرة

االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بين الفينة و الأخرى يطل علينا "فنان" تافه أو مخرج سينمائي مغمور

أو أديب يكاد لا يذكر اسمه في أوساط المجتمع ، تجرد من عرى الإيمان و باع

نفسه للشيطان ، وانسلخ عن هويته . و بدلا من أن يتدرج في سلم الشهرة

استنادا إلى ما يقدمه من أعمال فنية مفيدة ، يلجأ إلى مكائد شيطانية ، أساسها

النيل من المقدسات الدينية و التعرض للثوابت الإسلامية ، و التطرق لقضايا

توصف بالساخنة ، ليرتقي بسرعة . ولما تطفو هذه الأعمال الفنية على سطح

المسرح أو السينما أو الإعلام ، فإن بطل القصة يتعرض لوابل من الانتقادات

و الاستهجان و الشتائم من حراس العقيدة و حماة الشريعة ، مشايخ و مفكرين

و كتـّابا و من الغيورين من عامة الشعب ، محدثين ضجة إعلامية كبيرة ، وربما

تجد من يطالب بدمه ، غيرة على الدين و صونا لكرامة الأمة من المستهترين

و العابثين بها . و أمام اشتداد الاحتجاجات ، لا يجد التافه بدّا من الهرب خارج

البلد نجاة بجلده مما قد يلحق به .إذ ذاك يحتضنه الغربيون من أعداء الأمة

و يمتعونه باللجوء السياسي ، مما يجعله ينال مراده في الشهرة و البطولة

فيقـلـّد الأوسمة ، و ينال مختلف الجوائز تكريما له على "فنه".

بينما يذهب آخرون من المسلمين إلى أن في الأمر مبالغة ، و أن ذاك التافه

لا يستحق أن يعار كل ذلك الاهتمام ، و لو سكت أولئك النقاد لما كان له شأن ،

و لما سمع به أحد ، و لتبخرت أحلامه في ذيوع صيته.



محاور اختيارية للنقاش :

1) تعليق على ما جاء في المقال من أفكار.

2) إلى أي طرف يميل رأيك ؟ لماذا ؟

3) كيف يمكننا التعامل مع هذه الأشواك التي تصيب خاصرة الأمة بين

الفينة و الأخرى ؟