يتبع .. الجزء الثالث .. كيف تخطط لحياتك ؟

>>> تااابع .. الجزء الثالث




هل تعرف كيف تستخلص رسالة من غايات متكررة ؟

الشخص يدور دائما حول رسالته , الرسالة في الغالب سامية . لكن قد يكون التطبيق والوسيلة خاطئة .

دعونا نتذكر صيغة الرسالة :

• الرسالة مستمرة . تأتي كفعل , تأمين أو إسعاد أو تقوية أو تعليم أو مساعدة أو رفع أو تحقيق ...
• الرسالة في المضارع , ليست في الماضي , بل هي الآن وكل زمان .
• الرسالة مختصرة لكنها تشتمل عدة معاني في حناياها .

توقف الآن , واستخلص رسالة من غاياتك المتكررة في سطر واحد فقط . ثم اكتبها .

قد تحتاج دقائق أو ساعات أو يوما أو حتى أسبوع . خذ حصيلتك من الوقت . المهم أن تفعل ذلك أولا

ثم عاود القراءة .

الآن , بدأت تفهم نفسك أكثر , وقد يأخذ عقلك الباطن ساعات أو أيام . يستنتج فيها أشياء سوف تنفعك

في المستقبل . فقط أطلق لعقلك العنان . قد ترى أحلاما أو تشعر بمشاعر . فقط رحب بها ,

فهي إما أن تكون إيجابية , فهي سعيدة بما بدأت تدركه , أو سعيدة بينها وبين العقل والجسد والروح ,

وإما أ، تكون سلبية , فهي تخرج وتعبر عن نفسها .


 كيف تضيف لرسالتك شيئا أو تعدل فيها ؟

أنت الآن لديك رسالة حالية , تريد أن تعدل وتضيف عليها , إن استعدت الحالة ربما تكون رسالتك هذه سامية

, لكنها قد تكون أسمى . يكفي فقط أن تعرف رسالتك , فهذا بحد ذاته معين جدا .

إليكم بعض الملاحظات التي قد تستفيدون منها بعض الشيء :

أولاً : هل نفسك في الرسالة , أو لا ؟؟

يقول الدكتور صالح الراشد : كانت رسالتي التي اكتشفتها إسعاد الآخرين والتأثير فيهم , رسالتي لم تكن تحتوي

على نفسي , من هنا أدركت كيف أني كنت أعمل الليل والنهار من أجل إسعاد الآخرين والتأثير فيهم .

ويقول الدكتور صالح : لقد استلمت لجنة خيرية آنذاك , وكانت ميزانيتها خمسة عشر ألف دينار .

كان المفروض من هذه اللجنة أن تعرف بالإسلام لغير المسلمين , وكانت أعداد غير المسلمين في الكويت

تقارب ثلث مليون .

ويقول الدكتور كان معي عامل ومساعد لي وهو وائل صدقه .

في غضون أربعة سنوات أصبحت اللجنة قوية جداً على مستوى الخليج ومعروفة على مستوى العالم .

وأدخل بفضل الله أكثر من عشرة آلاف شخص إلى الإسلام , وتركها الدكتور وميزانيتها تعادل مليون دولار .

يقول الدكتور : إنها رسالة , ونعمت الرسالة , لكني في الوقت خسرت أهلي وأولادي وصحتي ,

كانت مشاكلي الأسرية كثيرة . ووضعي المالي متواضع , وكنت أراجع عيادة القلب للفحوصات .

رسالتي لم تحتوِ على نفسي , لذلك أضفت لها : إسعاد نفسي والآخرين والتأثر فيهم .

بمجرد ما فعلت ذلك , ووضعت الخطط المعينة لذلك , تحسنت نفسيتي , وأصبحت صحتي في حالة ممتازة .

فإذا لاحظت نفسك غائب عن الرسالة , فأنصحك أن تضيفها إلى رسالتك . الذي لا يعطي نفسه , لن يستمر ,

سوف يصل إلى مرحلة تتعبه , هو كقائد السيارة الذي يقول : لا وقت لدي لتغيير الزيت , أو ملئها بالبنزين.

ما الذي سيحصل ؟

بالطبع ستقف السيارة .

إذا هذه الملاحظة الأولى : تأكد من وجود نفسك .

الملاحظة الثانية : لا تنس الآخرين .

هناك من يجد في رسالته أنها احتوت نفسه , لكن لم تحتوي الآخرين . مثل أكون واثقا في تحقيق نجاحي ,أو أن

ابلغ قمة النجاحات في علم الهندسة , ,

ينبغي أن تحتوي رسالتك على الآخرين , يمكن أن تكون في الأولى : أن أكون واثقا , وأن أحقق مع الآخرين

نجاحات . وفي الثانية : أن أساعد في تحقيق النجاحات في علم الهندسة بما يخدم السلك الهندسي والبشري .

رسالة الأنبياء من أعظم الرسالات , وهي تبليغ الدعوة للآخرين " وما عليك إلا البلاغ المبين "

ملاحظة أخيرة : وهي أننا كمسلمين , غايتنا الكبرى رضا الله عز وجل عنا . فبإمكانك أن تضيف في بداية

رسالتك : إرضاء الله تعالى .

هناك كثيرون أعمالهم في خطر . وقديما قال احد العارفين : الناس في هلَكَة إلا العالمين , والعالمون في هَلَكَة

إلا العاملين , والعاملون في هَلَكَة إلا المخلصين , والمخلصون على خطرٍ عظيم .

والسبب هي النية الخفية , من هنا ندرك أن الإسلام أعطى النية وضعاً خاصاً .

يقول أبو داود السجستاني – رحمه الله - : النية ثلث الدين .



الرؤية هي الأهداف الإستراتيجية , أي أهدافك بعيدة المدى .

الشيء الذي تخطط له لتعمله غداً أو هذا الأسبوع يسمى هدف قصير المدى .

والذي تخطط له الشهر القادم أو السنة القادمة يسمى هدف متوسط المدى .

والذي تخطط له بعد خمس سنوات أو أكثر يسمى بعيد المدى .

الأهداف بعيدة المدى هي الروح .

اكتشف علماء التخطيط والإدارة أن الذي يخطط على المدى القصير عادة ما يحقق أقل مما خطط

بينما الذي يخطط على المدى البعيد عادة ما يحقق أكثر مما خطط .

يعني إذا كنت تضع خطة لأسبوع أو شهر ولديك متابعة جيدة فعادة ما تحقق 80 – 70 % .

بينما إذا كنت تضع خطة لعشر سنوات ولديك متابعة جديدة , فعادة ما تحقق 150 -120 % .








يتبع .. . لازال للخطة بقية ..