حكاية غيمة ...

حـــــكــــــايــــــة غــــــــيــــــــمــــــــــــة

أخذت الغيوم ترقص كعادتها رقصات جميلة ومتناغمة وتتبادل الضحكات هنا

وهناك في أرجاء السماء سعيدة ومزهوة وهي ترى كل من تمر عليه ينظر إليها بابتسامة

مثل ذلك الفلاح الذي يعمل في الحقل بكل همة ونشاط والغيوم تحميه من أشعة الشمس الحارقة

و هؤلاء الأطفال الذين انطلقوا خلف الغيوم وهم يترنمون بأعذب الأغاني من أجل أن تمطر ….

وتلك الأزهار التي بدئت تذبل سرعان ما استعادت نشاطها وتفتحت من جديد

حتى ذلك الصياد في البحر أخذ يشكر الله أن سخر له هذه الغيوم تحميه وتؤنس وحدته ….

والغيوم سعيدة لما تقدمه من خير وبهجة لكل من تمر عليه….

و فجأة !!!!

بدأت الرياح تزداد شيئا فشيئا…

وأخذت الغيوم تجري وتجري ….

حتى أخذت تتصادم مع بعضها البعض وهي تصرخ وتصرخ …

مكونة (( رعود ))

وأخذ الصراخ يعلو ويعلوا والتصادم يزداد شدة ..

مكونا معه وميض هائل وذلك هو (( البرق ))

وأخذت الغيوم تعلوا وتعلوا في طبقات السماء وهي خائفة …

لا تعلم ماذا ينتظرها

وفجأة …..

اصطدمت بطبقة باردة جدا ..

لم تتحمل الغيوم تلك البرودة فأخذت تبكي وتبكي و تبكي….

مكونة أمطار غزيرة ارتوت على إثرها الوديان والسهول والصحاري العطشى

و سعد بها الناس والأطفال ….

ما أروعك أيتها الغيمة حتى في بكائك الخير الكثير ….

حكاية غيمة ... 892242