شركة محاسبة مالية قدرت التكاليف بأكثر مما هي عليه
ورطة الدوحة بـ100 مليار؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ذكر مصدر مهم لصحيفة التايمز البريطانية أن تكاليف استضافة كأس العالم في قطر لعام 2022 تميل إلى الارتفاع لأكثر من 100 بليون دولار، أي ضعف المبلغ الذي قدرته قطر في العرض الرسمي لاستضافة البطولة. فبعد نجاحها في ديسمبر، تواجه قطر عدداً من العقبات اللوجستية على مستوى هذه المهمة ليكون الحدث الرياضي الأشهر في العالم ومنطقة الشرق الأوسط بعد 11 عاما من الآن.
لقد أشارت قطر أثناء عملية عرض التكلفة إلى بناء تسعة ملاعب جديدة فخمة بتكلفة 4 بليون دولار، وإعادة تطوير ثلاث ملاعب أخرى، وستتضمن الملاعب نظام تكييف هوائي بالطاقة الشمسية لبقاء المشجعين ضمن حرارة معتدلة خلال فترة الصيف الحار في قطر. أيضا، هناك 50 بليون أخرى خصصت للبنية التحتية الجديدة، بما فيها المطار الدولي الجديد، وشبكة السكك الحديدية، ومترو الأنفاق في العاصمة الدوحة، بالإضافة إلى أماكن مكيفة لـ 500 ألف من الزوار المتوقع نزولهم في المدينة. ويُعتقد أن هذه الميزانية غير واقعية، وأن التكاليف ستصل إلى 100 بليون دولار، وربما تصل إلى 120 بليون دولار.
للعلم بالشيء، فإن شركة المحاسبة المالية (PwC) وصفت استعدادات البرازيل لاستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2014، فأظهرت الشركة أن بناء الملاعب الجديدة مثّل 4% فقط من النفقات، والصرف الصحي شكّل 12% من النفقات الكلية والنقل 5%. إن واحدة من العقبات الأولى لبرنامج كأس العالم في الدوحة هي بطء التقدم المحرز في ميناء الدوحة الجديد، حيث أن أعمال الحفر والتجريف لم تبدأ بعد. وهناك عقد بـ880 مليون دولار لتنفيذ أعمال الحفر منح للصين في الإسبوع الماضي، بعد عام من التأخير، ومن المقرر افتتاح الميناء عام 2014.
لقد نفى مسؤولون في الدوحة لصحيفة التايمز اللندنية أي تأخير، ولكن مصدر مقرب من المشروع قال "ليس هناك أمل أن تنجز الأعمال في الوقت المحدد". وأضاف أن قطر تحتاج 5 سنوات إضافية لاستيراد المواد المطلوبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على الجانب الإيجابي، لقد تم بالفعل إنجاز الكثير من البنى التحتية الجديدة المخطط لها كجزء من برنامج التحديث، مع تحديد موعد 2030 للتسليم. إن الدوحة لديها القوة المالية الجيدة للوفاء بالتزاماتها، حيث ارتفعت بنسبة 19% عن العام الماضي، واستطاعت أن تواجه الركود العالمي، وهي تمتلك احتياطيات عالية من الغاز الطبيعي.
إن قائمة الشركات التي تقدمت بعروضها طويلة، يقول مصدر في الدوحة "الجزء السهل من العملية كان الفوز باستضافة كأس العالم، الآن المرحلة الأصعب وهي اختيار من سيقوم بالتنفيذ، وكل ذلك يحظى باهتمام وإشراف العائلة المالكة".
أيضا لا يخفى بأن أخطر ما قد يؤثر على استضافة المنطقة لهذه البطولة هي مغامرة جديدة يقوم بها حزب الله أو حركة حماس تؤدي لنشوب حرب تمنع الزائرين من الوصول، ناهيك عن تأثير ما يحدث الآن في تونس ومصر، وامتداده بهدوء إلى الأردن والجزائر واليمن، وربما غيرها من المناطق، وقد شاهدنا كيف كان التدخل القطري السريع فور الإعلان عن توقف الوساطة السعودية ـ السورية في لبنان. وهناك دول كثيرة تجلس على مقاعد الاحتياط تتحين أي فرصة لخلخلة قناعة الفيفا بمدى جدوى استضافة قطر للبطولة.